و هكذا تقول اليمامة الاولى التي تتكلم من عين دزاريت على العادات و التقاليد. و في المواقع الثلاث بدا من عيندزار
Publié le
par Mohamed-Laid-Anas GUENDOUZ
قال لكل اصل فرع ولكل فرع فرع جذور تمتد سواحله عبر أحقاب زمنين تضاربت حولهما الآراء لقدمها بين صفحات الماضي والسنون وسالت اقلام الكتاب لحلاوتها متونا ولعمقها بين الحضارات والأمم والشعوب هي عنوان لماض قديم رسم بين طيات الذكريات المحفوظة في متحف الاماكن والأزمان التي أبت إلا أن تكون هوية أصيلة لأمة عرف اسمها من رموزها وحكمها ،ونبض روحها عادات وتقاليد هي ،فما هي وما حكايتها في زمانها ويومنا؟
عادات وتقاليد هي سفير لكل حضارة ولكل امة ،عروس هي تأخذ من كل فلة عبق ، ومن كل جوهرة لؤلؤ، ومن كل قلب نبض تحي ابه الامة التي تليها، فكل أمة مبنية على حضارة أسسها ماضيها وما أنتجته شعوبها في القدم.حيث هذه الأمة خلفت روائع مغروسة في دمائنا ،ونحملها في فلذات قلوبنا ، وتحافظ عليها من همزات الاندثار ولمزات الانكسار في غضون هذا الركب التكنولوجي السائر نحو طمسها من دفاتر الماضي العتيق.
هذا التطور الذي نشهده يرى كل قديم رث مبتذل لا تجديد و لا حياة فيه،وكل جيد نهضة تحجرت فيه حكايات تحتضر،في ظل هذا التطور الذي مس العالم بأسره وأدهش الخلق كله،راح يساوم قشور فارغة متلألئة بلب أسر نفسه خيفة إعصار لأمة أسسها فكر وعقلية لا يضاهيها لا تقدم ولا استقدام .
هذه العادات والتقاليد التي نراها اليوم هباء منثورا أفرزتها حضارات سالفة اعتز بها الامجاد وغنت من أجلها أجيال احتفلنا بها سلفا وما زلنا نغترف من وعائها لصقل انفسنا مهابة من وقت مرير ونتذكرها ونحكيها لهذه الأجيال التي انبهرت من هذا التقدم الذي مس مختلف المجالات والميادين وحاولت ان تذهب ماضينا وهويتنا وعراقتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي وضعتها امم قبلنا كدستور يحميها من ريح تمحوها وتطفئ شمعتها التي تضيئ نجدة لحمايتها والحفاظ عليها .
فعاداتنا كثيرة وتقاليدنا عميقة يشهدها كل منزل ويحفظها كل وكر ،نعيشها في مواسمنا ،ونحياها في مناسباتنا فعلى سبيل الذكر لا الحصر أعراسنا التي شهدناها في وقت قصير مضى ببساطتها وتحفظها وحلاوتها لم تعد كما عهدناها بل لبست ثوبا لم تخطه على مقاس حضارتها الأصيلة والمتأصلة بل استوردناه من أمة دخيلة علينا حتي تشوه روح أمتنا ويخر جسدها .
فالعادات والتقاليد هي تذكار لذكرى الماضي المجيد الذي نحياه في قلوبنا ونجتمع ونتوحد له وبه،فهو رمز كل أمة وأساس تقدمها.
فعش لها وتعايش معها ،حافظ عليها من كل دخيل يغزوها ويذهب قداستها ،احفظها من موجة تغريب وتخريب اجتاحت روحها حيث ادعى أصحابها بالنهضة والتطور و التجديد دون مراعاة الأسس التي انطلقوا منها حيث لاتبنى أي حضارة إلا على ماضيها.